بدت ضاحية «آرايا» الهادئة شمال شرق اليابان مكاناً مثالياً ليضع فيه رئيس الوزراء «شينزو آبي» نظام دفاع أميركي مضاد للصواريخ. وكانت المنطقة تؤيد باستمرار الحزب الحكام، وكانت أيضاً أول ضاحية يمرّ من فوقها صاروخاً كورياً شمالياً.
واستمر الوضع هكذا إلى أن بدأ القلق يساور سكان المنطقة من أن نظام «إيجس آشور»، من إنتاج شركة «لوكهيد مارتين»، سيجعل من منازلهم وأكواخهم القريبة من حقول الأزر والبحر هدفاً رئيساً لبيونج يانج في أي صراع. وسرعان ما احتجت المعارضة على المشروع، وساعد ذلك على إقصاء مشرّع تابع للحزب «الديمقراطي الليبرالي» الذي ينتمي إليه «آبي» من الغرفة العليا في البرلمان الياباني، واضطرت وزارة الدفاع إلى إجراء عمليات مسح أخرى للموقع.
وقالت عضو البرلمان «شيزوكا تيراتا»، البالغة من العمر 44 عاماً، والتي هزمت العضو التابع لحزب «آبي» في دائرة «آرايا»: «لا أعتقد أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ (إيجس آشور) ضروري، لكن على الأقل لا أريدهم أن يضعوه على مقربة من هذه المنطقة السكنية». وأضافت: «كأم لطفل، أكره الفكرة».
وتمثل هذه المعارضة أحدث دلالة على حدود جهود «آبي» الرامية إلى موازنة حالة السلم الراسخة في اليابان مع التهديدات المتجددة من كوريا الشمالية والحليف المتطلب دونالد ترامب. ويواجه نظام الدفاع المضاد للصواريخ البالغة قيمته 5 مليارات دولار تأجيلاً محتملاً إن لم يكن إعادة تفكير في الأمر برمته. ويتضمن مقترح موازنة 2020 لوزارة الدفاع اليابانية أموالاً لشراء مضادات صواريخ، لكنه لم يتضمن شيئاً لتجهيز الموقع.
ويتطلب المضي قدماً في الخطة من «آبي» إما فرضها على المنطقة أو الفوز على المعارضة المحلية، مع الأخذ في الحسبان أن 60 في المئة من سكان محافظة أكيتا التي تنتمي إليها «آرايا» عارضوا نشر الصواريخ، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ساكيجيك شينبو» المحلية في يوليو الماضي. والبديل هو اختيار موقع آخر في شمال اليابان، مع وجود خطر إثارة ردود فعل مماثلة.
وكان «آبي» يُعوّل على نظام «إيجس آشور» في تعقب واعتراض الصواريخ من أجل تحقيق هدفين: الحماية من كوريا الشمالية وتخفيف الإحباط بشأن علاقة اليابان مع حليفتها الوحيدة.. الولايات المتحدة. ومنذ توليه السلطة في 2012، زاد «آبي» الإنفاق العسكري سنوياً، واشترى أنظمة أسلحة أميركية مثل مقاتلات «إف 35» التي تصنعها «لوكهيد» أيضاً.
إيزابيل رينولدز وإيمي نوبوهيرو: مراسلتا «واشنطن بوست في طوكيو»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
واستمر الوضع هكذا إلى أن بدأ القلق يساور سكان المنطقة من أن نظام «إيجس آشور»، من إنتاج شركة «لوكهيد مارتين»، سيجعل من منازلهم وأكواخهم القريبة من حقول الأزر والبحر هدفاً رئيساً لبيونج يانج في أي صراع. وسرعان ما احتجت المعارضة على المشروع، وساعد ذلك على إقصاء مشرّع تابع للحزب «الديمقراطي الليبرالي» الذي ينتمي إليه «آبي» من الغرفة العليا في البرلمان الياباني، واضطرت وزارة الدفاع إلى إجراء عمليات مسح أخرى للموقع.
وقالت عضو البرلمان «شيزوكا تيراتا»، البالغة من العمر 44 عاماً، والتي هزمت العضو التابع لحزب «آبي» في دائرة «آرايا»: «لا أعتقد أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ (إيجس آشور) ضروري، لكن على الأقل لا أريدهم أن يضعوه على مقربة من هذه المنطقة السكنية». وأضافت: «كأم لطفل، أكره الفكرة».
وتمثل هذه المعارضة أحدث دلالة على حدود جهود «آبي» الرامية إلى موازنة حالة السلم الراسخة في اليابان مع التهديدات المتجددة من كوريا الشمالية والحليف المتطلب دونالد ترامب. ويواجه نظام الدفاع المضاد للصواريخ البالغة قيمته 5 مليارات دولار تأجيلاً محتملاً إن لم يكن إعادة تفكير في الأمر برمته. ويتضمن مقترح موازنة 2020 لوزارة الدفاع اليابانية أموالاً لشراء مضادات صواريخ، لكنه لم يتضمن شيئاً لتجهيز الموقع.
ويتطلب المضي قدماً في الخطة من «آبي» إما فرضها على المنطقة أو الفوز على المعارضة المحلية، مع الأخذ في الحسبان أن 60 في المئة من سكان محافظة أكيتا التي تنتمي إليها «آرايا» عارضوا نشر الصواريخ، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ساكيجيك شينبو» المحلية في يوليو الماضي. والبديل هو اختيار موقع آخر في شمال اليابان، مع وجود خطر إثارة ردود فعل مماثلة.
وكان «آبي» يُعوّل على نظام «إيجس آشور» في تعقب واعتراض الصواريخ من أجل تحقيق هدفين: الحماية من كوريا الشمالية وتخفيف الإحباط بشأن علاقة اليابان مع حليفتها الوحيدة.. الولايات المتحدة. ومنذ توليه السلطة في 2012، زاد «آبي» الإنفاق العسكري سنوياً، واشترى أنظمة أسلحة أميركية مثل مقاتلات «إف 35» التي تصنعها «لوكهيد» أيضاً.
إيزابيل رينولدز وإيمي نوبوهيرو: مراسلتا «واشنطن بوست في طوكيو»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»